+
----
-السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[b]والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين
وعلى أهل بيته الطاهرين وصحابته الصادقين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
القران هو الوحي المنزل من عند الله على رسوله محمد بن عبد الله خاتم النبيين المنقول عنه نقلا متواترا نظما ومعنى وهو اخر الكتب السماوية نزولا
وللقران وجوه كثيرة من الاعجاز تشهد انه وحي الهي
منها
فصاحة القران في كل المواضيع
ان عجيب نظمه وبديع تاليفه لا يتفاوت ولا يتباين
على مايتصرف اليه من الوجوه من ذكر قصص.مواعظ.وحكم واحكام.ووعد ووعيد واخلاق كريمة وغير ذلك
ومتى تاملت نظم القران وجدت ان جميع ما يتصرف فيه من الوجوه لا تفاوت فيها ولا انحطاط ولا المنزلة العليا من البلاغةوناحية اخرى جديرة بالاعتبار وهي ان تخير الالفاظ للمعاني المتداولة المالوفة اسهل واقرب من تخير الالفاظ لمعان مبتكرة.فمن المعترف ب هان فصاحة العرب كان اكثرها في وصف الاطلال والحنين الي الاحبة والابل والصيد والغزل والمدح والفخر والهجاء.
والبلاغة في وصف هذه الاشياء المحسوسة متسعة جدا لان طبائع اكثر الناس تكون مائلة اليها
واذا نظرنا الى القران الكريم رايناه لم يتعرض لهذه الاشياء البتة.فكان من الطبيعي ان تحصل فيه الالفظ الفصيحة التي اتفقت عليها العرب .ولكن القران تعرض لنواح اخرى لم تكن معهودة عند العرب كالتحدث عن الله وعظمته.ووصف قدرته والدعوة الى عبادته.والعذاب لمن يعصونه وكذلك يقص القران انباء الرسل مع قومهموغير ذلكوامثال هذه الامور تستعصي على البليغ فلا يستطيع التعبير عنها ببلاغة المعهودة
واذا تمتعنا في ايات القران الكريم نراه عالج جميع هذه الامور في نهاية الفصاحة .واستخدم لذلك ضروب التاكد وانواع التشبيه واصناف الاستعارة وغير ذلك من فنون البلاغة التي بهرت قراء العربية في جميع العصور
تقبلو تحياتي
اختكم في الله لمياء
منقول