حبيبتي الصغيرة وكنزي التائهة
أنني احبك حبا صادقا يشهد الله على ذلك..
فمعزتي لك هي التي جعلتني أبحر ضفاف الأنهار ،
دون توقف في شاطئ لأبحث عنك من بين مئات وألوف الغاليات، واقلب ناظري ،
علني أجدك ِ بين الجموع، لأترجم لك ما أكن من مشاعر صادقة ،
لأدفئ لهيب قلبك وانين وجدانك،
فكم من أناس أحببت أن أشاركهم وامنحهم هذه الروح الطيبة ..
لكن لم يختلج بروحي سوى روحك الطاهرة النقية ..
بذرتي الصغيرة وروحي الحائرة..
اسمحي لي بان اطرق باب قلبك التي تاه في بحور البحث عن ميناء الحب وسفينة الأمان ،
لأنك حبيبتي وريحانتي التي تفور كروائح الريحان ،
ها أنا ذا من أجلك هنا .. اعلم انك فقدت أغلى وأثمن كنز في الحياة ،
ولم ترتشفين قطرة الحب والحنان من والديكِ ، اعلم أن فقده مؤلم و موجع ،
اشعر بك انك تتمنين أن تكون لك والدين حنونين مثل الجميع ،
لتحظي بحنانهما وحبها وترغبين بضمة من صدرهما لتشعري بالدفء ،
وتباهي بهما إمام الجميع ، نعم كم تتمنين أن تعيشي بين حناياهم في عيش هنيئة ،
ومملكة يسودها الإنس والفرحة ، وسقف تملأها السعادة الإيمانية ، وجوانح تحدوها خوف الله .
فيا حبيبتي أنت غالية وعزيزة رائعة وإنسانة قوية وان فقدتِ حنان والديك الكريمين ،
فدعيني انتشلك من الضياع وأريح قلبك الحزينة بل النقية .
حبيبتي لأنك متربعة على عرش قلبي اهمس لك بفخر
فأنت فخر لامتنا وعزة لديننا ، فلا تفقدي جمال وجهك الوضاء بدموع حارة .
ولا تتركي قلبك الرائع تملا فراغه الشيطان .. فتحجز مقعدا من الفتن ليفسد نقاؤه البري .
حبيبتي الصغيرة فهناك ما هو اغلي وأثمن من حنان وحب الوالدين ..
(( ألا وهو حب الله ))
نعم املئي فراغ قلبك
بحب الله وخشية واجعلي حياتك مليئة بالطاعات والإعمال الصالحة ،
واستغلي أوقاتك ودقائق عمرك الثمينة بالاستغفار والدعاء والبر والتقوى ،
ولياليك بالصلاة والقرآن والمناجاة ،
فو الله في تقربك من الله
فيها انس ولذة وحلاوة لا توصف ولا تعبر ولا تشعر بروعتها وجمالها إلا من ذاقها ،
فلا تجعلني لليأس
مكانا في روحك يا حبيبة قلبي ومهجة فؤادي الصغيرة ،.
لأنك غالية وأنا احبك أريد لقاءك في الجنة
ولن ارضي لك إلا السعادة والبهجة في الدنيا والفوز بأعالي الجنان في الآخرة.
فالحياة لا تنتهي ولا تتوقف بفقد حنان الوالدين ابد.
حبيبتي